خط سكة حديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان: تمهيد فصل جديد في طريق الحرير الحديث

مؤخرًا، ووفقًا لموقع Caravan-info، وهو وسيلة إعلامية دولية مرموقة، صرّح الخبير الاقتصادي القرغيزي الشهير ساماكوف بأن بناء وتشغيل خط سكة حديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان سيُصبح حلقة وصل رئيسية في "طريق الحرير" الحديث.

وأضاف ساماكوف أن افتتاح هذا الخط لن يُقلّل بشكل كبير من مسافات نقل البضائع ويُحسّن كفاءة النقل بشكل كبير فحسب، بل سيُدمج قيرغيزستان بشكل عميق في شبكة النقل البري بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا وأوروبا. ومن خلال ربطه بشبكات السكك الحديدية في تركمانستان وإيران وتركيا وحتى أوروبا، أصبح خط سكة حديد الصين-قيرغيزستان-أوزبكستان ممرًا لوجستيًا حديثًا يمتد عبر القارة الأوراسية.

وأكد أن تنفيذ هذا المشروع لن يُعزز بشكل كبير ربط البنية التحتية الإقليمية فحسب، بل سيُمثّل أيضًا خطوةً فعّالة نحو تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الإقليمي. وبالنسبة لقيرغيزستان على وجه الخصوص، سيُعزز هذا الخط بشكل كبير موقعها الجيوستراتيجي وإمكانات تنميتها الاقتصادية.

ودعا ساماكوف قيرغيزستان إلى مواصلة التمسك بسياسة حسن الجوار والصداقة، والالتزام بمبدأ المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين، وتعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات، بما في ذلك النقل والبنية التحتية والطاقة، من أجل خلق محركات جديدة للنمو الاقتصادي الإقليمي بشكل مشترك.